وكيل الوزارة خيسوس سيد يقدم ترشحه لرئاسة منظمة التجارة العالمية

بعد إعلان الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور عن ترشيح نائب الوزير خيسوس سيد لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، عقد كبير المفاوضين الحاليين في USMCA مؤتمرًا صحفيًا افتراضيًا اليوم. حيث عقد المؤتمر بحضور عدد مع المراسلين الوطنيين والأجانب لإبراز أسباب ترشيح نائب الوزير، والذي يحظى بسيرة مهنية ثرية وخبرة طويلة، كخطوة تالية مطلوبة لتقوية منظمة التجارة العالمية على وجه التحديد، والبنية العالمية المتعددة الأطراف بشكل عام.

 

عقد السيد خيسوس سيادي، نائب وزير الخارجية المكسيكي وكبير المفاوضين الحاليين لاتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، اليوم

 مؤتمرًا صحفيًا، وذلك عقب إعلان ترشيحه لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية من قبل الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وتحدث السيد خيسوس عن ترشحه مع المراسلين الوطنيين والأجانب، كخطوة مطلوبة لتقوية منظمة التجارة العالمية بشكل أساسي، والتجارة العالمية بشكل عام.

 

ولدى السيد سيادي خبرة طويلة وفهمًا واسعًا لديناميكيات التجارة والاقتصاد في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية، كما لديه علاقات راسخة مع الجهات الفاعلة الرائدة في التجارة العالمية. ذلك بالإضافة لخبرته الطويلة بداخل مؤسسات عدة في أهم المنظمات الاقتصادية الدولية - بما في ذلك الاتفاقية العامة للتعريفة الجمركية والتجارة (GATT) وصندوق النقد الدولي (IMF) والبنك الدولي (WB) ومنظمة التجارة العالمية نفسها.

 

 وقد كان السيد سيادي سفير دولة المكسيك لدى الاتفاقية العامة للتعريفة الجمركية والتجارة مما منح المكسيك العديد من الإنجازات والنجاحات فيما يتعلق بالنزاعات التجارية حول رسوم مكافحة الإغراق للأسمنت وحظر التونة على سبيل المثال. كما مثّل المكسيك بصفتها كبير المفاوضين لجولة أوروغواي، والتي كانت مقر مفاوضات تأسيس منظمة التجارة العالمية. وكانت قد شُلت المفاوضات وتم الاتفاق على إجراء تغييرات على القيادة العليا، وتم تعيين السيد بيتر ساذرلاند كمدير عام، والسيد سيادي كنائب للمدير العام الجديد

 

وقاد الفريق الجديد المفاوضات إلى خاتمة ناجحة، تضمنت إعادة التفاوض على الفوائد لأقل البلدان نموًا، وللدول الأفريقية على الأخص، وأدت سلسلة المفاوضات إلى إنشاء منظمة التجارة العالمية كبديل للاتفاقية العامة للتعريفة الجمركية والتجارة والتي عمل بها السيد سيادي كنائب المدير العام

 

كما خدم كمستشار أول في صندوق النقد الدولي، حيث كان مسؤولاً عن إدارة سياسات صندوق النقد الدولي بشأن الأزمات المالية في الأرجنتين وتركيا والبرازيل. كما تفاوض على تخفيف الديون لخمسة عشر دولة أفريقية مثقلة بالديون، مما صقل من خبرته في مجال الاقتصادات النامية ومهاراته كمفاوض. بالإضافة إلى ذلك، كان قد عمل كخبير اقتصادي رئيسي في البنك الدولي. وفي كلا المؤسستين، قاد بعثات المساعدة التقنية لأكثر من خمسين دولة في أفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية.

 

درس السيد سيادي الهندسة الكيميائية في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراة في الاقتصاد من جامعة أكسفورد، وذلك تحت إشراف جيمس ميرليس الحائز على جائزة نوبل في .الاقتصاد، وكتب أطروحته عن السياسات الضريبية المثلى لتوزيع الدخل، كما خدم كأستاذ كرسي في جامعة وارويك بالمملكة المتحدة، وكالمدير المؤسس لمركز الدراسات الاقتصادية بجامعة المكسيك كولميكس. كما كان السكرتير التنفيذي للجنة الطاقة النووية المكسيكية، ونائب رئيس جامعة لينغنان بهونغ كونغ، ونائب الرئيس المساعد للشؤون العالمية في الجامعة الصينية  شينزين، كما عمل أيضًا كمستشار أول لوزراء الخدمات المالية والتجارة والصناعة في هونج كونج قبل أن يصبح كبير المفاوضين المكسيكيين لاتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا بعام ٢٠١٨

 

ويأتي ترشيح السيد سيادي لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية من قبل حكومة المكسيك اعترافاً وتقديرًا لإنجازاته، كما أنها علامة على التزام دولة المكسيك بالتعاون الدولي، فيأتي ترشيحها لمرشح قوي من ذوي الخبرة والقدرة على تمثيل أفضل المصالح العالمية في التجارة الحرة في لحظة تاريخية هامة في مجال تعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف